تواصل اجتماعى

السنيورة يدافع عن الحريري.. لهذه الأسباب رفض تشكيل الحكومة

صرح رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، بأنه “بعد المعاناة المستمرة التي يعاني منها لبنان وحالة الإنكار الشديدة لما طرأ من متغيرات بعد انتفاضة الشباب، فقد أبدى سعد الحريري رئيس الوزراء المستقبل رأيه بأنه وبسبب هذه المعاندة، لن يقبل التكليف”، وفق ما ذكرت فضائية ام تي في. وقال: “في ضوء هذه المستجدات، أصبح الامر الآن بيد رئيس الجمهورية. لقد كان الامر بيده منذ اربعين يوما حين اندلعت الانتفاضة وبعدها حين استقالت الحكومة، إذ كان يفترض به ان يقوم بالاستشارات النيابية الملزمة في إجرائها وايضا في نتائجها عند استقالة الحكومة. والآن الامر مرة أخرى في يد رئيس الجمهورية”. أضاف: “الآن بعد اعتذار الرئيس الحريري، يقتضي البحث عن شخص آخر يمكن أن يقبل بتسلم هذه المسؤولية. وجل ما نتمناه أن يكون المعنيون ابتداء من فخامة الرئيس والأحزاب الطائفية، قد تعلموا الدروس المستفادة من الأربعين يوما الماضية”. وتابع: “لقد حصل خلال السنوات الماضية وخصوصا الثلاثة الاخيرة، خلل كبير في التوازنات الداخلية والخارجية لم تكن تتلاءم مع مصالح لبنان واللبنانيين في الدول العربية التي تشكل الأسواق الطبيعية له، وينبغي عليه أن يكون حريصا على التناغم مع مصالح هذه الدلو. هذا الأمر أعتقد انه يشكل التحدي الكبير الآن امام فخامة الرئيس وامام الرئيس المكلف حتى يتم تكليفه. وقد سمعنا تسريبات صحافية اليوم، بأن فخامة الرئيس قد يبادر بعد غد الخميس أو خلال الأيام القليلة المقبلة، الى بدء الاستشارات النيابية الملزمة”. وأردف: “لبنان اليوم يدخل في صلب مشكلة كبيرة تتعلق بالممارسات المخالفة لنص الدستور: “على فخامة الرئيس ان يبادر الى اجراء الاستشارات النيابية الملزمة وليس ان يبدأ عملية التأليف قبل التكليف”. هذا امر مخالف للدستور، وبذلك يكون فخامة الرئيس يتعدى على صلاحيات ودور الرئيس المكلف في انه هو الذي يتولى تأليف الحكومة. كما أن فخامة الرئيس يتعدى على صلاحيات وحقوق المجلس النيابي في عدم دعوته له للاستشارات الملزمة”. وقال: “هناك امكانية للخروج من المآزق المتجمعة تقضي بأن يعترف المسؤولون اعترافا صادقا وكاملا بحقيقة ومدى هذه المشكلات وضخامتها، ويملكون الشجاعة في مواجهتها والاصرار على اتخاذ القرار الصحيح واعتماد الممارسة الصحيحة في معالجة كل جوانب المشكلات والمثابرة على معالجتها. وإذا لم تتوفر هذه العناصر الأربعة، فإن هذه المشكلات سوف تنفجر أكثر وتطيح بالكثير مما حققه اللبنانيون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى