قتلت السياسية الكردية البارزة هفرين خلف وسائق السيارة التي كانت تقلها عقب استهدافها على طريق القامشلي شمال سوريا، على يد قوات موالية لتركيا، قيل إنها فرقة السلطان مراد، التي يمولها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويتابع الحرب في سوريا إن الجماعات المدعومة من تركيا قتلت تسعة مدنيين على الطريق من بينهم هفرين خلف الأمين العام لحزب مستقبل سوريا، وهو حزب علماني. وقال حسين عمر منسق حزب مستقبل سوريا في أوروبا إن هفرين خلف كانت عائدة من اجتماع في مدينة الحسكة عندما وقع الهجوم الذي قٌتل فيه أيضا سائقها وأحد مساعديها. وأضاف أن مسئولي الحزب ومنهم هفرين لديهم اتصالات مع مسئولين أمريكيين منذ تأسيسه عام 2018. من هي هفرين خلف؟ ولدت هفرين خلف عام 1983 في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة في أقصى الشمال السوري، وتلقت تعليمها للمراحل الثلاث، الابتدائية والإعدادية والثانوية في المالكية، لتنتقل إلى حلب وتدرس الهندسة الزراعية وتتخرج في عام 2009. كثفت هفرين خلف نشاطها السياسي عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وعملت في منظمات المجمع المدني، حتى ترأست إدارة مجلس الاقتصاد في مدينة القامشلي. وبعد الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية الكردية عام 2014، تولت هفرين خلف منصب نائبة هيئة الطاقة، ثم رئيسة لهيئة الاقتصاد في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا. وانتخبت في مارس 2018، لتتولى منصب أمين عام حزب سوريا المستقبل المقرب من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”. لم تكن هفرين خلف تؤمن بفكرة الانفصال، بل كانت تؤيد بوحدة سوريا، وأن الحل في البلاد يجب أن يكون سياسيا، وأنه لن يتأتى الحل من خلال القتال.